لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ( 1 )
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ( 1 )
لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته
حامد بن عواض العلياني
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على خير معلّم ، وعلى آله وصحبه وسلم ،،، ثم أما بعد /
فقد امتنّ الله على عباده بنعَمٍ كثيرةٍ لا تعد ولا تحصى ... ومن أعظمها :
أن أرشدنا تعالى إلى هدي النبي الكريم صلى الله عليه وآله سلم ، وأوضح سننه ننهل من معينها ، ونقطف من ثمارها ، ونستنير بأنوارها ، وهيّأ ثلّةً من الأوفياء يعتنون بها حفظاً وتبياناً وعملاً .. إلا أن سنة الله ماضية في استمرارية حدوث الأخطاء والمنكرات على مر الأزمنة وعلى اختلاف الطبقات ،،، والشيطان ما زال يلقي حبائله ليتشبّث بها من يريد .
ومن هذا المنطلق يأتي دور المصلحين ، والدعاة ، ليقوموا بدورهم المنوط تجاه المخالفات والبدع والضلالات وتبيين المواقف الشرعية تجاهها ، وقد كان لأهل العلم والفضل باعٌ في إحقاق الحقائق وإنكار المفاسد لئلا يلابس الدين ما ليس منه ، وأُلّفت في ذلك المؤلفات ، وألقِيت الخُطب والمحاضرات والكلمات ، وكثرت وتعددت التنبيهات 0 غير أني أردت في هذه الكلمات أن أؤكد حول بعض المخالفات التي تتكرر في الصلاة ، فلما كانت هي من أهم وأعظم العبادات ، ذكرتُ بعضَ ما يَحدثُ من المخالفاتِ المتكررةِ ، ومع أن الكثير لا يجهلها ، فقد تفشّت وسادت عند كثيرٍ من الناس . والناس حول هذه الأخطاء يتفاوتون فمنهم المقلّد ومنهم المخطئ ومنهم المستقصد ومنهم من يظن أنها سننٌ .. والمهمُ في هذا كلِّه أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته منها شيء ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ، وعل هذا فالمسلم لا بدّ أن يحتاط لنفسه لئلا يقع في ما هو أعظم ...
أولاً / الدعاء قبل تكبيرة الإحرام : فمن الناس من يقول : اللهم ارحم وقوفنا بين يديك ، ومنهم من يقول : اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ، ومنهم من يرفع يديه ويدعو قبيل التكبيرة بأدعية أخرى ، ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا قبل تكبيرة الإحرام مطلقاً .
ثانياً / قول ( والشكر ) بعد ربنا ولك الحمد : فمن الناس من يقول : ربنا لك الحمد والشكر ، فكلمة (الشكر) هذه لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والعبد لا بدّ له أن يقول إما : ربنا لك الحمد (مسلم) ، أو ربنا ولك الحمد (احمد والشيخان ، انظر فقه السنة ) ، أو اللهم ربنا لك الحمد (مسلم ، انظر فقه السنة) ، أو اللهم ربنا ولك الحمد (البخاري) ، فهذه لا بدَّ من أحدها وهي الأصل والمجزئة ، وإن أضاف قائلاً : حمداً كثيراً طيباً مباركٌ فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد ، وزاد : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، فهذا مستحب ثابتٌ من سننه صلى الله عليه وسلم ، أما قول : والشكر !! فلم ترد عنه صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً / قول ( ولوالدي ) بعد ربي اغفر لي : فهناك من يقول بين السجدتين ربي اغفر لي ولوالدي فكلمة (والدي) لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم ، وبما أنها لم ترد فالأصل ألا يقولها في هذا الموضع ، والدعاء مشروعٌ في السجود بعد قول سبحان ربي الأعلى ، أو في نهاية التشهد الآخير قبل السلام ، أما بين السجدتين فهناك أدعية مخصوصة لا يجوز أن يضاف عليها ما لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم 0 ومن تلك الأدعية المشروعة بين السجدتين : (ربي اغفر لي ربي اغفر لي)مسلم ، أو (ربي اغفر لي) مرة واحدة وتسنّ إلى ثلاث0(الملخص الفقهي) ، أو (اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، واجبرني ، وعافني ، وارزقني ، وارفعني ) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي وانظر صحيح الترمذي وصحيح ابن ماجه .
يتبع في الحلقة ( 2 )
حامد بن عواض العلياني
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على خير معلّم ، وعلى آله وصحبه وسلم ،،، ثم أما بعد /
فقد امتنّ الله على عباده بنعَمٍ كثيرةٍ لا تعد ولا تحصى ... ومن أعظمها :
أن أرشدنا تعالى إلى هدي النبي الكريم صلى الله عليه وآله سلم ، وأوضح سننه ننهل من معينها ، ونقطف من ثمارها ، ونستنير بأنوارها ، وهيّأ ثلّةً من الأوفياء يعتنون بها حفظاً وتبياناً وعملاً .. إلا أن سنة الله ماضية في استمرارية حدوث الأخطاء والمنكرات على مر الأزمنة وعلى اختلاف الطبقات ،،، والشيطان ما زال يلقي حبائله ليتشبّث بها من يريد .
ومن هذا المنطلق يأتي دور المصلحين ، والدعاة ، ليقوموا بدورهم المنوط تجاه المخالفات والبدع والضلالات وتبيين المواقف الشرعية تجاهها ، وقد كان لأهل العلم والفضل باعٌ في إحقاق الحقائق وإنكار المفاسد لئلا يلابس الدين ما ليس منه ، وأُلّفت في ذلك المؤلفات ، وألقِيت الخُطب والمحاضرات والكلمات ، وكثرت وتعددت التنبيهات 0 غير أني أردت في هذه الكلمات أن أؤكد حول بعض المخالفات التي تتكرر في الصلاة ، فلما كانت هي من أهم وأعظم العبادات ، ذكرتُ بعضَ ما يَحدثُ من المخالفاتِ المتكررةِ ، ومع أن الكثير لا يجهلها ، فقد تفشّت وسادت عند كثيرٍ من الناس . والناس حول هذه الأخطاء يتفاوتون فمنهم المقلّد ومنهم المخطئ ومنهم المستقصد ومنهم من يظن أنها سننٌ .. والمهمُ في هذا كلِّه أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته منها شيء ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ، وعل هذا فالمسلم لا بدّ أن يحتاط لنفسه لئلا يقع في ما هو أعظم ...
أولاً / الدعاء قبل تكبيرة الإحرام : فمن الناس من يقول : اللهم ارحم وقوفنا بين يديك ، ومنهم من يقول : اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ، ومنهم من يرفع يديه ويدعو قبيل التكبيرة بأدعية أخرى ، ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا قبل تكبيرة الإحرام مطلقاً .
ثانياً / قول ( والشكر ) بعد ربنا ولك الحمد : فمن الناس من يقول : ربنا لك الحمد والشكر ، فكلمة (الشكر) هذه لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والعبد لا بدّ له أن يقول إما : ربنا لك الحمد (مسلم) ، أو ربنا ولك الحمد (احمد والشيخان ، انظر فقه السنة ) ، أو اللهم ربنا لك الحمد (مسلم ، انظر فقه السنة) ، أو اللهم ربنا ولك الحمد (البخاري) ، فهذه لا بدَّ من أحدها وهي الأصل والمجزئة ، وإن أضاف قائلاً : حمداً كثيراً طيباً مباركٌ فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد ، وزاد : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، فهذا مستحب ثابتٌ من سننه صلى الله عليه وسلم ، أما قول : والشكر !! فلم ترد عنه صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً / قول ( ولوالدي ) بعد ربي اغفر لي : فهناك من يقول بين السجدتين ربي اغفر لي ولوالدي فكلمة (والدي) لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم ، وبما أنها لم ترد فالأصل ألا يقولها في هذا الموضع ، والدعاء مشروعٌ في السجود بعد قول سبحان ربي الأعلى ، أو في نهاية التشهد الآخير قبل السلام ، أما بين السجدتين فهناك أدعية مخصوصة لا يجوز أن يضاف عليها ما لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم 0 ومن تلك الأدعية المشروعة بين السجدتين : (ربي اغفر لي ربي اغفر لي)مسلم ، أو (ربي اغفر لي) مرة واحدة وتسنّ إلى ثلاث0(الملخص الفقهي) ، أو (اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، واجبرني ، وعافني ، وارزقني ، وارفعني ) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي وانظر صحيح الترمذي وصحيح ابن ماجه .
يتبع في الحلقة ( 2 )
الطرخم- vip كبــار الشـخصيات vip
- عدد الرسائل : 155
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 09/05/2008
رد: لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ( 1 )
جزاك الله خير الجزاء ..
ام دانة- vip كبــار الشـخصيات vip
- عدد الرسائل : 194
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى